يكشف لنا دراسة مثيرة من جامعة كامبريدج عن حقيقة مذهلة: التفاعلات الاجتماعية تقوي جهازنا المناعي. نعم، قرأت ذلك صحيحًا. في المرة القادمة التي يخبرك فيها أحدهم أن الحديث لا يحل شيئًا، أخبرهم أنه في الواقع قد يقي من الإنفلونزا.
وجد الباحثون أن الروابط الإنسانية النشطة تعزز الجهاز المناعي. حان الوقت لتلميع مهاراتك الاجتماعية!
البروتينات: ثرثارات الجسم
نشرت مجلة Nature Human Behavior دراسة تفصل كيف أن الحياة الاجتماعية النشطة تعد إكسيرًا للجهاز المناعي. حلل العلماء عينات دم لأكثر من 42,000 شخص ووجدوا بروتينات تعمل كرسل للوحدة والعزلة.
تذكرنا باربرا سهاكيان، خبيرة في الموضوع، بأن الاتصال الاجتماعي ضروري لرفاهيتنا. هل كنت تعلم أنهم حددوا 175 بروتينًا مرتبطًا بالعزلة؟ كأن لجسمنا شبكة اجتماعية داخلية خاصة به!
هل تحب الدراما؟ إذًا ها هي: خمسة بروتينات محددة تظهر بمستويات عالية بسبب الوحدة، وتعتبر ADM نجم هذه المأساة الجزيئية. هذا البروتين مرتبط بالتوتر و"هرمون الحب" الشهير، الأوكسيتوسين. ترتبط المستويات العالية من ADM بزيادة خطر الوفاة المبكرة. وكل هذا بدأ بنقص بسيط في الأصدقاء!
وحيدون لكن غير أصحاء
لنغص في علم القلب المكسور، حرفيًا. البروتين ASGR1، بطل آخر في الدراسة، مرتبط بارتفاع الكوليسترول وخطر أمراض القلب. لذا، إذا كنت تعتقد أن الآيس كريم هو المذنب الوحيد، فكر مرة أخرى.
اكتشف الباحثون أن كل من ADM وASGR1 مرتبطان بعلامات حيوية مثل CRP، وهو مؤشر على الالتهاب. وهذا ليس كل شيء! تشارك بروتينات أخرى في مقاومة الإنسولين وتصلب الشرايين. يبدو أن العزلة لا تكسر القلوب فقط، بل الشرايين أيضًا.
وماذا الآن؟ حان وقت التواصل الاجتماعي!
يعطينا جيانفينغ فنغ، باحث آخر في الدراسة، لمحة عن البيولوجيا وراء سوء صحة المنعزلين. العلاقات الاجتماعية ضرورية للحفاظ على صحتنا.
هل تفاجأت؟ لا ينبغي أن تفعل. لقد حذر الخبراء من هذا منذ زمن، والآن العلم يؤكده. في المرة القادمة التي تفضل فيها البقاء في المنزل، تذكر أن حديثًا بسيطًا قد يكون أقوى مما تعتقد. وإذا لم يكن من أجل الصحة، فافعله من أجل الثرثرة!