جدول المحتويات
- لغز "المرأة الصارخة"
- تقنيات جديدة، اكتشافات جديدة
- نظرة على التجارة الجنائزية
- أكثر من صرخة، إرث
لغز "المرأة الصارخة"
تخيل أن تصادف مومياء تبدو وكأنها محاصرة في صرخة أبدية. يبدو الأمر وكأنه مشهد من فيلم رعب، أليس كذلك؟
لكن هذه هي الحالة المثيرة للفضول لـ "المرأة الصارخة"، مومياء عمرها 3500 عام حيرت علماء المصريات لعقود.
هذه الشخصية الغامضة لا تتحدى فقط أفكارنا حول التحنيط، بل قد تساعدنا أيضًا في حل لغز قديم.
من كانت حقًا وماذا حدث لها؟
تقنيات جديدة، اكتشافات جديدة
استخدم فريق من الباحثين بقيادة الأستاذة سحر سليم تقنيات متقدمة مثل التصوير المقطعي المحوسب والطيف تحت الأحمر لكشف أسرار هذه المومياء.
وبفضل هذه الطرق، اكتشفوا أن وضع الفم المفتوح قد يكون نتيجة لتشنج ما بعد الوفاة. هذا يغير السرد تمامًا، إذ كان يُعتقد سابقًا أنه علامة على تحنيط سيء.
يا لها من مفاجأة غير متوقعة!
علاوة على ذلك، كشف هذا التحليل أن المرأة كانت تبلغ حوالي 48 عامًا عند وفاتها وكانت تعاني من حالات صحية متعددة. لكن الأكثر دهشة هو اكتشاف أنه لم يتم إجراء شق لتحنيطها.
بعبارة أخرى، بقيت أعضاؤها الداخلية سليمة، متحدية الممارسات الشائعة في ذلك العصر.
هل تتخيل ماذا قد يعني هذا لفهمنا لعملية التحنيط في مصر القديمة؟
نظرة على التجارة الجنائزية
ما يثير إعجابي حقًا في هذا الاكتشاف هو كيف يظهر تعقيد التجارة في مصر القديمة.
كشفت التحليلات أن "المرأة الصارخة" تم تحنيطها باستخدام العرعر والبخور، وهما مواد فاخرة كانت تُستورد من مناطق بعيدة.
هذا لا يبرز فقط ثراء ومكانة المرأة الاجتماعية، بل يمنحنا أيضًا لمحة عن الممارسات الجنائزية في ذلك الوقت.
كان المصريون يعرفون كيف يودعون أحبائهم بكرامة!
لم يكن استخدام هذه المكونات فقط من أجل الرائحة؛ بل كانت تعمل كمادة حافظة تساعد في الحفاظ على الجسد. لذا، بينما كنت تعتقد أن التحنيط مجرد لف وختم، فوجئت! كان هناك عملية كيميائية كاملة وراء ذلك.
أكثر من صرخة، إرث
"المرأة الصارخة" ليست حالة معزولة فقط. صبغ شعرها بالحناء والعرعر، إلى جانب الباروكة المصنوعة من نخيل التمر، يثبت أن الرغبة في الجمال والشباب كانت مهمة آنذاك كما هي اليوم.
هذا الاهتمام بالتفاصيل في مظهرها يكشف الكثير عن القيم الثقافية للمجتمع المصري.
حتى عام 1998، ظلت هذه المومياء في كلية الطب بقصر العيني بالقاهرة، حيث أُجريت العديد من الدراسات عليها. حاليًا، لا يزال إرثها حيًا معروضًا في متحف المتروبوليتان بنيويورك.
في المرة القادمة التي تفكر فيها بـ "المرأة الصارخة"، تذكر أن قصتها تتجاوز تعبير وجهها الغامض. إنها تذكير بتعقيد ثقافة غنية وساحرة.
فما رأيك؟ هل تعتقد أن مصر القديمة كانت تخفي أسرارًا أكثر مما نتصور؟ شاركني أفكارك!
اشترك في توقعات الأبراج الأسبوعية المجانية
الثور الجدي الجوزاء الحوت السرطان العذراء القوس الميزان برج الأسد برج الحمل برج الدلو برج العقرب