آه، باريس! مدينة الحب، والخبز الفرنسي، والآن... ميداليات معيبة؟ نعم، هذا صحيح. أصبحت ميداليات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 محور جدل يدور أكثر من راقص التزلج الفني.
يبدو أن بريق هذه الجوائز لم يدم طويلاً، وأكثر من 100 رياضي أعادوا جوائزهم إلى دار سك العملة في باريس. لماذا؟ لأن الميداليات أظهرت سلوكًا أكثر تقلبًا من قطة تطارد ذيلها.
ولكن، ما الذي يحدث فعلاً؟ المشاكل مع ميداليات الألعاب الأولمبية ليست جديدة. دار سك العملة في باريس، المسؤولة عن إنتاج هذه الجواهر الرياضية، كانت تتعامل مع مشاكل في الطلاء العلوي المعيب لأكثر من عام.
عام كامل! تخيل أن تواجه مشكلة في الطلاء وتتركها معلقة كل هذا الوقت. هذا ليس فيلم إثارة، لكنه بالتأكيد يحتوي على كل عناصر دراما أولمبية كبيرة.
رقصة التنفيذيين
أدى الفضيحة إلى سقوط العديد من الضحايا مثل حلقة من "صراع العروش". تم فصل ثلاثة من كبار التنفيذيين، ربما بعد تلقيهم انتقادات أكثر من حكم في مباراة كرة قدم. وهذا ليس بغريب.
جودة الميداليات مرتبطة مباشرة بقرار استراتيجي اتُخذ في 2019 بنقل الإنتاج إلى هيكل أكثر صناعية. هذا يشبه محاولة تحويل مطعم فاخر إلى سلسلة وجبات سريعة. النتيجة: ميداليات بجاذبية تشبه طبق شوربة بارد.
واحدة من الأسباب الرئيسية لهذا الفشل هي حظر تنظيمي لثلاثي أكسيد الكروم، وهو مكون أساسي في الطلاء العلوي. نقص الوقت لإجراء اختبارات مناسبة ترك الميداليات عرضة للتلف، كما لو أنهم ألقوا عليها تعويذة إخفاء لجودتها. بام! تشققات، تغير لون، وعودة لا حصر لها.
رياضيون غاضبون: أين ميداليتي؟
الرياضيون غير راضين، وبحق. لنتذكر المتزلج الأمريكي نياه هيوستن، الذي وجد ميداليته تتقشر بعد عطلة نهاية أسبوع من المرح. "ميداليات أولمبية، حسنوا جودتكم!" صرخ، ربما أثناء بحثه عن مكان جيد لتعليق جائزته التي بدأت تتفتت.
ولم يكن الوحيد. رياضيون آخرون مثل السباح ماكسيم غروسيت ولاعبة كرة القدم لين ويليامز رفعوا أصواتهم أيضًا. اقترحت ويليامز حتى أن الميداليات يجب أن تتحمل أكثر من مجرد ضربة بسيطة، كما لو كانت ستواجه قوى الجاذبية بنفس شجاعة بطل خارق.
الحل في الأفق
أمام عاصفة الانتقادات، وعدت لجنة تنظيم باريس 2024 باستبدال الميداليات المعيبة. يقولون إنها ستُعاد كما لو كانت جديدة، رغم أن المرء يتساءل هل لديهم ساحر مخفي في دار سك العملة بباريس. يجب أن تعود الميداليات، التي تزن أكثر من شريحة لحم جيدة، لتتلألأ كذهب وفضة وبرونز تمثلها.
في النهاية، يجب أن تكون الميداليات الأولمبية رمزًا للإنجاز الأبدي، لا قطعة متآكلة في متحف. باريس تواجه تحديًا لإعادة بريقها، وفي الوقت نفسه تترك لنا درسًا: حتى رموز التميز الرياضي قد تحمل عيوبها. وأنت، ما رأيك؟ هل تثق بميدالية تترك لك غبارًا أكثر من البريق؟